نظّمت وحدة التعليم المستمر في كلية طب الكندي – جامعة بغداد، بالتعاون مع الشعبة القانونية، ورشة عمل توعوية تحت عنوان “الإعلانات الطبية المضللة .. المخاطر وآليات المواجهة”. قدّم الورشة م.د. حازم عبد عون بحضور عميد الكلية الأستاذ الدكتور محمد شهاب العيداني ومعاونيه العلمي والإداري وأعضاء الهيئة التدريسية. وترأس الجلسة أ.م.د. مهند منذر. وجاءت الورشة لتركيز الضوء على ظاهرة الإعلانات الطبية المضللة. التي تُعدّ من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع، حيث يتم الترويج لمنتجات كالأدوية والأجهزة الطبية والعلاجات غير المُثبتة علميًا. عبر ادعاءات مبالغ فيها أو معلومات غير دقيقة، ما يعرّض صحة الأفراد للخطر ويُضلّلهم في اتخاذ قرارات علاجية قد تكون كارثية. تناولت الورشة الأساليب المتبعة في خداع الجمهور. مثل، استخدام شهادات مزيفة لـ”مرضى” يدّعون التعافي بواسطة منتج معين، الإيحاء بدعم جهات طبية عالمية دون إثبات. إخفاء الآثار الجانبية للمنتجات، أو الاعتماد على لغة عاطفية لاستغلال حاجة المرضى. وعرض صور مُزوّرة لنتائج “قبل وبعد”، أو عروض أسعار وهمية. كما قدّمت الورشة إرشادات للمستهلكين لتجنب الوقوع ضحاية، منها. التحقق من مصداقية الادعاءات الطبية عبر الأبحاث العلمية المُحكّمة، استشارة المختصين قبل استخدام أي منتج. وتجنّب الاندفاع وراء العروض المبالغ فيها أو الشهادات غير الموثوقة.
كما أكّدت الورشة على ضرورة تعزيز دور الجهات الرقابية، مثل وزارة الصحة وهيئات حماية المستهلك، في مراقبة الإعلانات ومحاسبة المخالفين. خاصةً وفقًا لقانون حماية المستهلك رقم (1) لسنة 2010، الذي يضمن حق المتضررين في المطالبة بتعويضات مالية أو جنائية في حال ثبوت الضرر. كما دعت إلى تعميم الحملات التوعوية لتمكين الجمهور من تمييز الإعلانات المشبوهة. وفي ختام الورشة شارك الحضور بطرح الأسئلة والآراء حول الموضوع. الذي يعد مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الأكاديمية والجهات التنفيذية والمجتمع، لحماية الصحة العامة من الاستغلال التجاري. وضمان حصول المواطنين على معلومات صحيحة قائمة على الأدلة العلمية.
