هدفنا خلق واقع طبي تعليمي تثقيفي لكل اطياف المجتمع عامة وللاطباء بصورة خاصة في العراق حيث كلما كان المجتمع واعي صحيا كلما كان اكثر تطورا .

وللطبيب مسؤلية كبيرة فبألاضافة الى انه يحمل رسالة انسانية ومسؤلية الحفاظ على حياة المرضى لديه مسؤلية اكبر في ان يوصل ما يحمل من معلومات طبية وعلم الى الجيل الجديد ليخلق اطباء واعين ومثقفين.

فعلى قاعة المؤتمرات في كلية طب الكندي انطلقت فعاليات ورشة العمل الثانية في التعليم الطبي وقد حضر اختصاصيون في التعليم الطبي في وزارة الصحة واساتذة من كليات الطب في الجامعة المستنصرية وطب هولير وطب بابل وطب الكندي فضلا عن طلبة الدبلوم العالي في اختصاص التعليم الطبي.

وقد افتتح الورشة الدكتور احمد عبد مرزوك التدريسي في فرع طب المجتمع ثم القى الدكتور محمد حسن الموسوي محاضرة عن تاريخ التعليم الطبي وكذلك اعطى الدكتور يوسف عبد الرحيم محاضرة حول مدى الحاجة الى التغيير في اساليب التعليم الطبي وهل يجب ان يكون التغيير جذريا ام تدريجيا ومدى ملائمة التغيير لكلياتنا.

وفي الجزء الثاني من اليوم الافتتاحي تم تقسيم المشاركين الى مجاميع صغيرة لغرض عرض اهم الافكار المتعلقة بالموضوع وحسب وجهات نظر المشاركين حيث تمت مناقشة اهم المعوقات المتعلقة بالموضوع وماذا تحتاج كل كلية لتحقيق ذلك.

وقد ناقشت الفرق ضرورة تطوير الكادر التدريسي بما يجعله مقتنعا ومؤهلا للتغيير بأتجاه تبني الطرق الجديدة في التعليم الطبي وضرورة ادخال التدريسيين في دورات اجبارية في موضوع التعليم الطبي.

واتفقت المجموعات على على ان الحاجة ام التغيير ولكنه يجب ان يكون تدريجيا عن طريق المزج بين الفريق القديم والفريق الحديث تدريجيا وان يتركز التغيير على حاجات المجتمع.تم التاكيد على تطوير مختبر المهارات وتجهيزها والتركيز على تحسين مهارات الاتصال.ونوقشت الحاجة الى كادر تدريسي من الدرجات العلمية (مدرس مساعد ومدرس) لغرض الاشراف على المجموعات الصغيرة.

وبينت احدى المجموعات اننا لانزال في مرحلة التعليم الطبي التقليدي واننا بحاجة ماسة الى التغيير والسبب ان الطرق الجديدة تضمن عدالة في تقييم الطلب كما ان الطريقة الجديدة تقلل من الفروق بين مايحتاجه المجتمع ومايتعلمه طالب الطب.

ولكن التعليم الحديث يحتاج الى امكانيات مادية اعلى من ذلك الذي يتطلبه التعليم التقليدي وقد ناقشت المجموعات وضع ضوابط محددة لقبول الطلبة من خارج العراق للدراسة في كليات الطب العراقية لان ذلك يدخل ضمن معايير تقييم كليات الطب وهو عدد الطلبة الاجانب الدارسين في كلية الطب المعنية.

واكد المشاركون على ضرورة القيام كليات الطب باستغلال الكم الهائل من القنوات الفضائية لبث الثقافة الطبية الصحيحة.

 

Comments are disabled.