نظمت كلية طب الكندي جامعة بغداد تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد شهاب العيداني ، ورشة عمل تدريبية بعنوان “علم النانو وعلاقته بالطب”، والتي قدمتها م.د. شذى صلاح ، ضمن فعاليات وحدة التعليم المستمر وبالتعاون مع وحدة تمكين المرأة.
وترأس الجلسة أ.م.د. ليث ثامر وحضر كل من المعاون العلمي أ.د. تغريد الحيدري والمعاون الإداري أ.د. جميلة غضبان وأعضاء الهيئة التدريسية.
في بداية المحاضرة سلطت الدكتورة صلاح الضوء على مفهوم النانو والنانومتر ، وبينت أن الجسيمات النانوية تُستخدم عادةً في توصيل الدواء ، والتي تتراوح أحجامها بين 5 إلى 100 نانومتر ويمكن تصميمها لتعبئة الأدوية وتحديد مكان وجهة توصيلها داخل الجسم.
أوضحت المحاضرة أيضًا أن هذا النوع من الجسيمات يُمكن تهيئته للتسبب في أكبر قدر من الضرر في منطقة الورم المحددة وبالتالي تقليل الأضرار الجانبية للأنسجة السليمة ، مما يُعنى بتحسين التوصيل المُستهدَف للأدوية ، مؤكدةً على إمكانية إستخدام المواد النانوية في تطوير الأدوات الطبية والتشخيصية مثل العلاج الطبيعي ومركبات توصيل الأدوية.
كما نوهت م.د. شذى إلى أن أول دواء نانوي مصادق عليه ، هو دواء دوكسيل Doxi ، الذي إستُخدم في علاج سرطانات مختلفة بفعالية منذ عام 1995 ، مثل سرطان المبيض والورم النخاعي المتعدد وساركوما كاربوسي الذي هو سرطان يصيب الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.
ولفتت المحاضرة إلى أن إستخدام النانوتكنولوجي قد فتح آفاقًا جديدة في علاج الأمراض، بفضل الخصائص الفريدة مثل صغر حجمها، وقابليتها للذوبان في الماء، مما يتيح لها التوجه المباشر إلى المناطق المصابة وتحسين فاعلية العلاج في حالات معينة من الأمراض.
وفي تحقيق الإستدامة فأن فائدة الموضوع في مجال التعليم الجيد، يمكن أن يساهم علم النانو وتطبيقاته في توفير فهم عميق للتقنيات الحديثة والتطورات العلمية في مجال الطب والعلوم الحيوية.
اما في مجال الصحة والرفاهية البدنية ، فإن استخدام المواد النانوية في تقنيات العلاج والتشخيص يُمكن أن يسهم في تحسين العلاجات والتشخيصات الطبية ، كما يُمكن استخدامها في تطوير أجهزة التشخيص المبتكرة التي يمكنها تحديد الأمراض بشكل أكثر دقة وسرعة.