أقامت وحدة التعليم المستمر وبالتعاون مع وحدة شؤون المرأة في كلية طب الكندي بجامعة بغداد، بإشراف العميد الأستاذ الدكتور محمد شهاب العيداني، ندوة علمية بعنوان “سرطان عنق الرحم: الكشف المبكر، الفحص واستراتيجيات الوقاية، أين نحن في العراق من ذلك”، قدمها أساتذة متخصصون وهم، أ.د. تغريد خليل الحيدري، أ.م.د. وقار أكرم، وم.د. زهراء جميل.
وحضر الجلسة المعاون العلمي أ.د. تغريد الحيدري والمعاون الإداري أ.د. جميلة غضبان وأعضاء الهيئة التدريسية وموظفي الكلية، بينما ترأست الجلسة، أ.د. ذكرى نجم.
حدد المحاضرون مرتبة هذا النوع من السرطان من ناحية إنتشاره، حيث يحتل المرتبة الرابعة بين السرطانات الأكثر شيوعًا بين النساء عالميًا، والثاني في دول الشرق الأوسط.
كما بينوا أماكن تواجد أعلى معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم والوفيات الناجمة عنه، حيث تكثر في البلدان منخفضة الدخل ومتوسطة الدخل، مما يعكس أوجه عدم المساواة الكبيرة الناجمة عن عدم إتاحة التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وخدمات فحص عنق الرحم، والعلاج.
وذكر الأساتذة أن، سرطان عنق الرحم ينتقل بسبب العدوى المتواصلة بفيروس الورم الحليمي البشري، مبينين أن، النساء المصابات بفيروس العوز المناعي البشري أكثر عرضةً 6 مرات للإصابة بسرطان عنق الرحم مقارنةً بالنساء غير المصابات بالفيروس.
كما أكدوا على التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري وفرز الإصابات السابقة للتسرطن وعلاجها، حيث تعتبر هذه الوسائل فعالة للوقاية من سرطان عنق الرحم، وهي وسائل فعالة للغاية لقاء التكاليف.
أيضاً كشفوا عن إمكانية الشفاء من سرطان عنق الرحم إذا شُخّص في مرحلة مبكرة وعُولِجَ على الفور.
والجدير بالذكر أن البلدان في جميع أنحاء العالم تعمل على تسريع عملية القضاء على سرطان عنق الرحم في العقود المقبلة، في ظل مجموعة متفق عليها من ثلاث غايات يتعين تحقيقها بحلول عام 2030 ومن ضمن هذه الدول هو العراق، حيث تبنى برنامج تحري مبكر عن سرطان عنق الرحم، وقد ساهمت مجموعة من الأطباء من داخل العراق وخارجه في وضع بروتوكول خاص بذلك ومن ضمن المساهمين الرئيسيين هم أ.د. تغريد خليل الحيدري المعاون العلمي لكلية طب الكندي.